شعور جميل حقاً أن أصبح كاتبة إبداعية. الكتابة فن راقٍ و ممتع و مفيد للكاتب و القارئ, فهي وسيلة للبوح و السرد و التعبير عن المشاعر و الأحاسيس. ما يكتبه الكاتب, لا يعكس بالضرورة أحداثاً حدثت معه بالفعل, بل قد تكون من وحي مخيلته هو.
كنت قد تركت الكتابة من فترة طويلة, فمنذ تخرجي من الجامعة و أنا أشعر بصعوبة وقت الكتابة. في هذا التدريب, إستطعت أن أمسك بالقلم من جديد, و أمسكت بالمفاتيح الأساسية للكتابة الإبداعية. فأنا أحتاج لدافع قوي للاستمرار في الكتابة و أرغب حقاً بالاستمرار فأنا ما زلت أحتاج لوقت أكثر لأتقن هذا الفن.
أشعر بالحزن العميق لانتهاء التدريب الذي مرّ كلمح البصر. عشت شهراً من أجمل شهور حياتي تعلمت فيه الكثير و تنقلت بين مشاعر مختلطة و تجارب رائعة مع زميلاتي حيث قمنا بصنع قصة مصورة “كوميك” في تحدٍ صعب, فليس من السهل تشكيل فريق واحد بروح واحدة رغم الاختلافات. في النهاية كنا نصنع رأياً واحداً تحت هدفٍ واحد و هو اكتمال و نجاح القصة. هذا شيءٌ أقوم به للمرة الأولى في حياتي, صحيح أني عملت كثيراً في السابق مع فريق عمل و لم يكن أبداً صعباً علي, إنما الجديد في هذه التجربة بناء قصة و شخصيات نحن صنعناها و أحببناها و تعاطفنا معها كثيراً, عملٌ يكبر و حلمٌ يتحقق أمامناو سيظهر للعلن قريباً. أشعر بالفخر و السعادة, و من ناحيةٍ أخرى أشعر بالحزن و الحنين و الشوق للأيام التي مضت, و لا أرغب بانتهاء التدريب, فهذا التدريب كان مميزاً حقاً.
مشاعر الختام تبكيني, فأنا أكره الوداع و اللحظات الأخيرة. أنتظر أن أقرأ فلانية و علانية في البيت و أن أقرأ ردود أفعال القراء أيضاً! و أسأل الله و أدعوه أن تتكرر تجربتنا هذه مرة أخرى و أن تتطور إلى سلسلة أعمال مفيدة و نافعة و مشوقة. لماذا لا نعمل نحن العشر بطاقاتنا الكبيرة و المتنوعة؟ فعملنا سوية جعلنا نكتشف طاقات و مواهب مدفونة, ستنفجر أكثر باستمرارية العمل.