١٩يوماً مضت كانت أجمل أيام عمري, فكرة أن هذه الأيام شارفت على الانتهاء تجعلني أشعر بشعور غريب, ليس حزناً أو خشية من الفراغ كوني مشغولة بالفعل, لكني أشعر أني سأفقد شيئاً جميلاً في حياتي لم أشبع منه بعد, و ما زلت أرغب بالمزيد.
قبل قرابة ٥ أشهر كنت في إحدى الدورات التدريبية حيث سأل المدرب إن كنا وجدنا ما نريد, إن كان تخصصنا في الجامعة, مثلاً, حقق طموحنا و أهدافنا. هل وصلت لما أريد؟ أجبت حينها بلا. درست مجالات متنوعة و عملت في مجالات متعددة و لم أجد ما أريد و لم أشعر بمتعة حقيقية, إلا أن هذه ال ١٩ يوم منحتني ما أريد. أنا هنا أكتب حيث أقرأ و حيث أرسم, لست في الاقتصاد و لا الغرافكس و لا أمتلك شركة للتجارة لكني موجودة حيث أشعر بمتعة حقيقية. و برغم ساعات عملي الطويلة التي لا تتيح لي دائماً الوقت لأكتب كل ما يجول في خاطري, إلا أنني أحاول هنا و أنا معكن أن أفعل ما بوسعي و أن أُبرز كل ما أريد فعله.
قررت أن أخصص وقتاً للكتابة و الرسم و القراءة. الرسم في السابق كان موهبة الطفولة, لا أعلم كيف دفنت هذه الموهبة و دفنت نفسي في الكثير من الأمور التي يجب أن أخرج منها لعالمي هذا الذي أحب.
هذا هو عالمي الذي بإذن الله سوف أنطلق منه إلى ما أريد. هنا وجدت صديقات جميلات, و سارة.