قصتها مؤلمة و حزينة جداً. هي امرأة فاضلة و مثابرة, لديها ٣ أبناء, و تكافح من أجل توفير لقمة العيش لعيالها و لكي لا تحتاج لأحد لتربيتهم. هي تقوم بدور الأم و الأب معاً. حكت لي عن معاملة زوجها لها, كيف تخلى عنها و عن الأبناء, لكنها بقت صابرة على وجعها و سلمت أمرها إلى الله و ثبتت أمام أبنائها, تحاول جهدها كي لا يحتاجوا لأي شيء. أما زوجها الذي اعتنت به حين كان مريضاً, فقد طلقها بمكالمةٍ هانفية فور أن وصل مدينةً أخرى و طاب من المرض.
قصتها تشبه قصتي…
حين مرضت و لزمت فراش المستشفى, هددني زوجي بالطلاق و أنا طريحة الفراش. تركني ٥ سنوات و حرمني من ابني البكر, و هجرني أنا و ابني الأصغر الذي لا يعرف أبيه حتى اليوم بعد كل هذا الغياب. الرجل يريد المرأة و هي في تمام صحتها, أما إذا مرضت أو تعبت, تركها و كأنها سلعة للبيع و التغيير.
أيش من قلب معك؟
أنا أم صغيري و أنا الأب, و أحمد الله على عونه لي. أنا كصديقتي, نحمد على الله على ما منحنا من قوة لنثبت أنفسنا دون عون من أحد.