غدير الآن في الثالثة و العشرين من عمرها. فتاة مجتهدة و غاية في البهجة. كانت تعيش مع أسرتها في منزل متواضع له حديقة صغيرة و عامرة بالزرع. لطالما جلست فيها للمذاكرة و اللعب و التأمل منذ الطفولة و حتى دخلت الجامعة. و في منتصف دراستها الجامعية, اندلعت الحرب و أُجبرت غدير هي و أسرتها على ترك منزلهم و مدينتهم.
كل ذلك جعل غدير تشعر بحزن شديد, و كانت دائماً تفتقد بيتها و حديقتها, إلا أنها تابعت دراستها و تخرجت, بل و أصبحت تتعلم مهارات أخرى كي تتأهل لاستكمال الدراسات العليا.